عندما يأتي الحديث عن بقاء الشركة ونموها، فإن المال يمثل العامل الأول لضمان استمراريتها، ومع تعظم المصاريف التي تحتاجها كل مؤسسة لكفاية احتياجاتها، يأتي البحث عن مصادر تمويل أخرى جانبية كفرصة أخيرة للنجاة.
المشكلة الأكبر هنا أن الحصول على التمويل المناسب ليست بالعملية السهلة ولاسيما لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بل برغم من تعدد مصادر التمويل وتنوعها، إلا أن الخطر التمويلي دائمًا ما يقف عائقًا للقيام بهذه المجازفة، لكن خطر كهذا لا يجب أن يعيقك على تطور مشروعك، لذلك سنأخذك في جولة شاملة حول مفهوم التمويل وأهميته، و سنتعرف سويًا على مصادر التمويل الشركات، بالإضافة إلى الإجابة على السؤال الأهم، وهو كيف تختار جهة التمويل المناسبة لك؟!
يعرف التمويل بكونه العملية التي من خلالها يتم تحديد الاحتياجات المالية للشركة، وتوفيرها بحيث تغطي الاحتياجات الخاصة بالأفراد والأقسام وكذلك العمليات الإدارية واللوجستية بحيث تساعد في استمرار تدفق الإنتاج والحد من مخاطر الاستثمار المتوقعة أو التسبب في حدوثها.
تقوم عملية التمويل على التفرقة بين مصادر الدخل والإنفاق، بالإضافة إلى توزيعها على مصارفها الحقيقية، بالإضافة إلى استثمارها لإدارة مزيد من الدخل ورأس مال على دراسة الحال ودراسة المعوقات والمخاطرة والناتجة عليها؛ فإذا رغبنا في أن نبسط مفهوم عملية التمويل، سنقول بأنها العملية التي يتم بها توفير النفقات المالية التي تحتاجها الشركات لتحقيق أهدافها، وتلك الأهداف تتنوع ما بين:
ولتحقيق هذه الأهداف، يتدخل مجموعة من العوامل المؤثرة في تحديد نوع وحجم التمويل كالآتي:
وتكمن أهمية التمويل وسعى الأفراد والشركات على الحصول عليه بأي طريقة، لا لكونه يمثل الساعد الأيمن لاستمرار النشاط وتطوره مستقبلًا فحسب، ولكن لكونه الضامن الأول لاستمرار السيولة الكافية التي تضمن استمرار عملية الإنتاج وإدارة المزيد من المال.
فبغياب وجود تمويل كاف لأي شركة، سيجعل صاحبها يتحاشى الإقدام على أي مجازفة خشيًا من تضرر أصول الأموال، كما إن السيولة التي يمتلكها لن تبقى لمدة طويلة حتى يصبح الهالك من المال يفوق ما يجنيه من أرباح؛ لذلك فوجود تمويل كافي للمشروع واحدة من أهم الضمانات التي تساعد رجال الأعمال على دخول السوق بقوة والاستمرار فيه بشجاعة.
مع ذلك، فإن عملية الحصول على تمويل برغم من أهميتها، إلا إنها محفوفة بالمخاطر الكبيرة والتي لا يمكن تجاهلها أو إنكار وجودها، لذلك وجد في عالم الأعمال بما يعرف بالخطر التمويلي ووجد له العديد من الأشكال والصور.
يعرف بالخطر التمويلي بكونه المجازفة التي على المؤسسة أو الفرد تحملها، في حالة طلب الحصول على تمويل أو في حالة عدم القدرة على سداده، وتتنوع هذه المخاطر، لتشمل كل من حالات تقديم الأصول أو بيعها، أو الحصول على نسبة من أسهم الشركة، أو التعرض للسجن والغرامات، أو الحصول على نسبة فوائد عالية لا يمكن دفعها بسهولة.
ويحدث الخطر التمويلي بسبب انحراف العوائد الصادرة من التمويل عن العوائد المتوقعة له، بحيث تتضارب خطط وطموحات المؤسسة المالية مع الواقع، ويتفاجئ الممول بعدم قدرته على سداد ضمانات التمويل كما كان متوقع، لذلك يتعرض لأحد صور عواقب تأخير السداد، والتي ينتج عنها غرق الشركة في الديون المتراكمة والتعرض لخطر الإفلاس.
تتنوع مصادر التمويل للشركات طبقًا لنوع التصنيف الخاص بها، فهناك:
1. تمويل الشركات طبقًا للمدة الزمنية: وفيها تنقسم مصادر التمويل لتكون:
.كل مصدر تمويل من المصادر السابقة، يحتوي على تصنيفات فرعية، بحيث تناسب كل من خطط الأفراد للحصول على التمويل الشخصي أو المؤسسي، وكذلك تناسب ضخامة المجال الذي ترغب في الحصول على التمويل من أجله.
فنوع الضمانات التي يتم طلبها من المشاريع الصغيرة والمتوسطة يختلف عن تلك التي يتم طلبها من المشاريع الكبرى، كذلك شخصية من يتقدم بطلب التمويل هل يدخل صاحب المشروع باسمه وسمعته المهنية كضامن للحصول على التمويل، أم يتم التقدم لطلب التمويل بناء على صورة العلامة التجارية الاعتبارية؟ لكن كشخص استطاع في بناء مشروع مستقر نسبيًا وترغب في توسيع نشاطه وتطور من إنتاجيته، فكيف تختار جهة التمويل المناسبة لك من هذه المصادر السابقة؟
تنوع مصادر التمويل يجعلها سلاح ذو حدين، فمن ناحية يمنح أصحاب المشاريع وفرة من خيارات السيولة المالية المتعددة، ومن ناحية أخرى يعظم من خيارا الخطر التمويلي، لذلك قبل أن تحدد مصدر التمويل المناسب لك، يجب عليك أولًا دراسة كل مما يلي:
فبناء على حجم ونوع الهدف يمكنك تحديد مصدر التمويل المناسب، فإذا كان الهدف يمكن تحقيقه على المدى القصير وأرباحه يمكن أن تغطى ضمانات التمويل، يمكنك إختيار مصدر من مصادر التمويل قصيرة الأجل، بحيث تمنحك السيولة المالية الكافية وفي نفس الوقت تتجنب العديد من أضرار مصادر التمويل الأخرى. أما إذا كان مشروعك يخطط لاقتحام سوق
يجب أن تدرس الفترة الزمنية المراد الحصول على تمويل فيها، فلا تطلب التمويل لمشروع ب، في فترة يعاني مشروع أ لخسارة، فطبيعي ستلجأ حينها لإنقاذ مشروع ب بدلًا من أ في الوقت الحاضر، وبذلك لا يقوم التمويل بتحقيق الغرض الأساسي منه. من الممكن أيضًا أن يضم التمويل شرطًا بشراء أسهم أو وجود شريك في وضع لا تسمح فيه إدارة المؤسسة بوجود شريك جديد فيها.
تتنوع مصادر التمويل في درجات صعوبتها، فبعضها قد يتم الحصول عليه بنوع من التسهيلات الحكومية أو المنح الاستثمارية الخاصة، والبعض قد يتسم بالصعوبة البالغة التي تجعل صاحب المشروع يخضع لشروط خاصة مجحفة، لذلك قبل التفكير في مصدر التمويل المناسب، عليك أن تفكر جيدًا في الشروط الخاصة بكل مصدر وأى من هذه الشروط أنت قادر على الالتزام بها، وأى منها يمنحك المرونة الكافية لإدارة عمك بالطريقة التي ترغب فيها.
يجب على رجل الأعمال التفكير ماليًا في الفوائد المتوقعة من التمويل، بحيث لا تطغ النسبة على الأرباح المتوقعة منه؛ فبذلك يكون أضاف ديون أخرى على المؤسسة، ولكنها ديون مقنعة في صورة فوائد مأجله التحصيل.
بجانب العناصر السابقة فعلى صاحب المشروع أن يمنح المخاطر الناتجة على التمويل الاهتمام الكافي، بل أحيانًا يجب أن يفكر فيها أولًا قبل الأرباح المتوقعة منه، حيث أحيانًا ما تصاب المؤسسات بازمات غير متوقعة، تؤثر على قدرتها في الوفاء بالتزاماتها المالية والتي من ضمنها سداد شروط التمويل.
فقد يخاطر المالك بالتعرض لغرامات مالية باهظة أو السجن أو خسارة جزء من المؤسسة أو ضياع بعض من الأصول، وكلها أخطار يجب أن يخطط جيدًا لتجنبها، وذلك بتحديد نوع المجازفة القادر على تحملها وما هي المخاطر التي ل يرغب في التعرض لها.
في النهاية، فإن مصادر التمويل للشركات متنوعة وتناسب الخطط المختلفة لأصحاب المشاريع، السؤال هنا هو كم من المخاطرة ترغب في القيام بها من أجل مشروعك، وكم من الضمانات يمكنك أن تمنحها للحصول على التمويل المثالي، وإذا لم تدرى كيفية تقييم الفرص التمويلية المطروحة أمامك وكيف تقنع المستثمر بجدوى الاستثمار في شركتك، فكل ما عليك فعله هو الإطلاع على كورس مصادر تمويل الشركات الناشئة المقدم على منصة أكاديمية إعمل بيزنس.
حتى تتمكن من البدء في تأسيس وإدارة مشروعك الاستثماري،
هل تتذكر أفلام الرسوم المتحركة عندما تلوح الساحرة
للأسف ونتيجة للظروف الاقتصادية الأخيرة سواء على
عندما يتعلق الأمر بمشوار الألف الميل، فلا خطوة
كثيرًا ما نقابل مصطلح الميزانية العمومية لكننا نتعامل
نظرًا لرغبة الحكومة المصرية في تشجيع مناخ الاستثمار
تعد محاسبة المقاولات واحدة من أهم فروع علم المحاسبة
تعد المحاسبة المالية واحدة من أهم فروع علم المحاسبة
عندما نتحدث عن مجال المحاسبة المالية ولاسيما
طبقًا للتقرير الذي أصدرته الإدارة العامة للجمارك
في عالم يأفل فيه نجم 15% من الشركات الناشئة في فترة
لو انت مبتدئ في مجال التصدير ومش عارف تّمشي مشروعك
في عالم المال، ستجد هناك 3 مصطلحات تتكرر باستمرار،